وصلت رسالة شاب على برنامج التواصل الاجتماعي «واتس أب»، بطريق الخطأ إلى فتاة عشرينية، أدت إلى علاقة بينهما، بدأت بالصداقة ثم الإعجاب، وتطورت إلى وعود بالزواج ومواعدة، وانتهت بعد ثلاثة أشهر بجريمة اغتصاب، عندما استغل الشاب ضعف الفتاة واستفرد بها داخل مركبته في مكان خالٍ من السكان، وأقدم على اغتصابها، وفض غشاء بكارتها.
وتسترت الفتاة على مشكلتها خوفاً من الفضيحة، وبدأت في توسل الشاب بتنفيذ وعده لها بالزواج، إلا أنه بدأ يتنصل من وعوده بالزواج، بحجة ظروفه المالية الصعبة، وأخبرها بأنه سيتقدم لخطوبتها في أسرع وقت ممكن، وبدأت والدتها تلاحظ عليها آثار الإرهاق، وتورماً أسفل عينيها من قلة النوم، كما لاحظت أن مشيتها غير طبيعية وتبقى منعزلة في غرفتها أوقاتاً طويلة، وعندما حاولت الاستفسار منها عن سبب ذلك، لم تخبرها بالحقيقة وأفادتها بأن ذلك نتيجة تعثرها في الحمام.
وبقيت الفتاة على هذه الحالة، وبدأ وضعها الصحي يزداد سوءاً، فاتصلت بالشاب، واصطحبها إلى أحد المستشفيات، فأخبرتها الطبيبة بأن لديها التهاباً في المسالك البولية والرحم، كما أنه من المستحسن أن تبقى في المستشفى تحت المراقبة، إلا أن الفتاة رفضت ذلك، وأعادها الشاب إلى منزلها.
وبعد ذلك بأيام قررت الفتاة أن تلجأ إلى صديقتها المقربة وتخبرها بما حصل، بعد يأسها من مماطلة الشاب وفقدانها الأمل في جديته، فنصحتها صديقتها بتقديم بلاغ إلى الشرطة بالواقعة، فتوجهت معها إلى مركز الشرطة وسجلت بلاغاً جنائياً عن الواقعة، لدى خدمة «الأمين» التابعة لشرطة دبي.
وفي اليوم التالي تم فحص الفتاة من قبل الطبيبة الشرعية، التي أكدت أنه فُض غشاء بكارتها، فعلم الشاب بتقديم الفتاة بلاغاً جنائياً ضده، فتمكن من الحصول على رقم هاتف والدتها، واتصل بها وبدأ حديثه معها بالصراخ، وأخبرها بأن ابنتها تتهمه بالاغتصاب، وأنها ليست بكراً، وأنه كان يريد الزواج بها، وطالبها بأن تتنازل عن البلاغ الذي قدمته الفتاة ضده.
وقال الشاب في تحقيقات النيابة العامة إنه تعرف إلى الفتاة منذ أشهر، من خلال مكالمة هاتفية سبقتها رسالة «واتس أب» أرسلها إليها بطريق الخطأ، والتقى بها مرات عدة في سيارته، مقراً بأنه عاشرها، حيث تقابل معها في المرة الأولى ولم يحدث شيء بينهما إلا أنه في المرة الثانية قام بمعاشرتها.
وقررت النيابة إحالته إلى محكمة الجنايات في دبي لمعاقبته بتهمة الاغتصاب، مطالبة بإنزال أشد عقوبة بحقه، لارتكابه جناية الاغتصاب، فيما قررت المحكمة تأجيل القضية إلى يوم 17 من نوفمبر الجاري، لسماع الدفاع.