قدم رئيس الأوروغواي السابق خوسيه موخيكا، الاثنين، مجموعة من النصائح للبشر حتى يعيشوا حياة سعيدة.
ودعا موخيكا، الذي يصنف أفقر رئيس دولة في العالم، في مقابلة تلفزية مع قناة "RT" الروسية إلى الاعتدال في الحياة والتمتع بها دون إفراط، وقال: "لا أدعو الجميع إلى العيش في الكهوف، لكن على الناس أن يعملوا أقل.. يجب أن يعمل الجميع، لكن ألا يعملوا كثيرا، وألا يسرعوا وألا يستهلكوا كميات كبيرة من ممتلكاتهم لرميها فيما بعد".
وطالب بضرورة استمرار الكفاح في الحياة، مضيفا أنه "إذا كنت مع ذلك تنشغل بملء حقيبتك بأشياء مختلفة تعتبرها ضرورية، فستحصل في نهاية المطاف على كل ما تحتاج إليه، لكنك لن تستطيع المضي قدما".
وأكد موخيكا أنه يتبع نصائحه، إذ لا يترك لنفسه إلا المبلغ الذي يكفيه ليعيش حياة كريمة، ولا يملك حسابات مصرفية.
وكشف رئيس الأوروغواي السابق في المقابلة ذاتها، كيف تقوم حكومات بعض الدول الغربية بسرقة أموال الطبقة الوسطى عبر الاحتيالات المالية.
واعتبر أن عمليات الاحتيال العالمية التي لا يمكن تصحيح تداعياتها في الوقت الحاضر، نتجت عن ترويج فكرة الليبرالية الجديدة في عالم الرأسمالية المعاصر، ما أدى إلى الثقة العمياء بالسوق والتنافس والحرية المطلقة للاعبين الاقتصاديين المعنيين، ومن ثم إلى تركز الأموال بيد فئة معينة وتحول القطاع المالي إلى الواقع الافتراضي الذي غلب على العالم.
وشدد موخيكا، الذي تولى رئاسة بلده بين 2010 و2015، على أن ما يجري اليوم، هو عملية مصادرة واستملاك، حيث تصبح المصارف هي التي تخسر أموالها، وليس أصحاب المصارف.
كما كشفت مؤشرات منظمة الشفافية العالمية، أن معدل الفساد في الأوروغواي انخفض بشكل ملموس خلال ولاية موخيكا.
ويقيم الرئيس السابق للأوروغواي موخيكا (80 عاما) في بيت ريفي مع زوجته لوسيا توبولاتسكي، وسبق أن قام بالتبرع بحوالي 90 في المائة من راتبه كرئيس للبلاد لصالح الأعمال الخيرية.