غضب في بريطانيا لتسكين عائلة لاجئ صومالي في قصر بحي المشاهير بلندن

أثار انتقال عائلة من اللاجئين في بريطانيا للإقامة في منزل فخم بدعم من المجلس المحلي بإحدى المقاطعات، ردود فعل غاضبة في البلاد.

وكانت عائلة من اللاجئين الصوماليين انتقلوا من القصر الذي كانوا يعيشون فيه، , تقدر قيمته بحوالي مليوني دولار – بدعم مادي من المجلس المحلي - إلى منزل شبه منفصل تصل قيمته إلى حوالي مليون دولار غرب هامبستيد، شمالي لندن، وفق تقرير نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، الأربعاء 17 فبراير/شباط 2016.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن المنزل ملك للمجلس المحلي المسؤول عن المنطقة، ويبعد مسافة ميل واحد عن المنزل القديم الذي كانت تقيم به عائلة الصومالي سعيد خليف العاطل عن العمل، والبالغ من العمر 53 عاماً.

المجلس المحلي في هامبستيد قام بتسكين العائلة التي أبدت رغبتها في الإقامة بالعاصمة البريطانية، بدعم شبه كامل، في منزل تبلغ قيمة الإيجار الأسبوعي به 2000 جنيه إسترليني (حوالي 2800 دولار).

الموقع الجديد يتميز بقربه من الكثير من المقاهي والمحال التجارية والأندية الليلية ذات السيط الواسع، كما يقطن في نفس المنطقة عارضة الأزياء كات موس، ونجم المسلسل التلفزيوني "بييب"، روبرت ويب.

ويصف أحد الجيران قطع الأثاث الموجودة بالمنزل بالفارهة.

وقال بيدرو رودريجز: "لقد أنفق المجلس آلاف الأموال في تجديد هذا الأثاث، بعد أن أعطاهم هذا المنزل، الذي يعتبر أحد أشكال الرفاهية في حد ذاته".

أندرو بريدجين، عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين، انتقد طريقة المجلس المحلي في التعامل مع الأشياء باهظة الثمن.

وقال ضياء تشكار افارتي، المدير السياسي لتحالف دافعي الضرائب: "إن الأسر التي تعاني من ظروف مضنية ستكون غاضبة جداً من كل هذه التكاليف التي تنفق من أجل تسكين عائلة واحدة في أحد أكثر مناطق العاصمة رفاهية".

يُذكر أن خليف متزوج ولديه 8 أبناء، ويعتمد اعتماداً كلياً على الدعم الحكومي، منذ أن وصل بريطانيا في 2008.

في المقابل، ذكر أحد المسؤولين بالمجلس المحلي بهامبستيد أن اثنين من أبناء هذه العائلة يعانون من إعاقات جسدية، الأمر أثقل كاهل الأسرة وجعل لها أحقية في المساعدات التي تقدم إليهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس: "إننا نقوم بتخصيص المنازل وفقاً للاحتياجات الموجودة أمامنا، وبناءً على سياسات المجلس التي تتماشى مع تشريعات الحكومة".