قال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، إن الاتحاد يمارس ضغوطا على أنقرة لخفض عدد المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان عن طريق البحر إلى أقل من ألف مهاجر يوميا مقابل “أخذ لاجئين من تركيا مباشرة”.
ولم تذكر وكالة “رويترز” التي أوردت التصريح أي تفاصيل إضافية.
وتعتبر تركيا من الدول التي يمكن من خلالها عبور المهاجرين إلى أوروبا, ووقعت تركيا مع الاتحاد الأوروبي في تشرين الثاني الماضي، خلال قمة بروكسل التي جمعت 28 دولة، اتفاقا تتعهد بموجبه بوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا مقابل الحصول على حوافز مادية بقيمة 3 مليار يورو لتحسين حياة اللاجئين السوريين الذين يعيشون الآن في تركيا، وتسهيلات للمواطنين الأتراك بوعد دخولهم إلى أوروبا دون الحاجة إلى تأشيرات دخول.
كما نقلت وكالة (رويترز) عن متحدث باسم وزارة الخارجية التركية، دون أن تسمه، قوله إن بلاده تعرض توقيع اتفاقات مع 14 دولة لإعادة استقبال مهاجرين “رفض” الاتحاد الأوروبي قبولهم.
وفي سياق متصل، قال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مؤتمر صحفي للحكومة، إنه حري بدول الاتحاد الأوروبي ألا تترك اليونان تواجه وحدها تدفق المهاجرين واللاجئين، مضيفا أنه “في الوقت نفسه يجب على اليونان… حماية حدودها بفاعلية والمضي قدما في بناء… قدرات استقبال كافية”.
وكانت اليونان أعلنت, منذ ايام, أن أكثر من 5 الاف شخص عالقون في مخيم ايدوميني على الحدود الشمالية مع مقدونيا، على خلفية قرار عدد من الدول, تحديد عدد المهاجرين الذين يمكنهم العبور في أراضيها, قبل ان تبدي قلقها من ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تقطعت بهم السبل على أراضيها، إلى 70 ألفاً في آذار المقبل, بسبب الحصص الجديدة التي فرضتها دول البلقان لعبورهم أراضيها