سويسرا تعلق تجنيس عائلة سورية بسبب "المصافحة"!

أعلنت السلطات السويسرية، الثلاثاء 19 أبريل/نيسان، تعليق عملية تجنيس عائلة سورية مسلمة بسبب رفض ابنيها المراهقين مصافحة معلمتهما.

وقال المتحدث باسم إدارة كانتول بال شمالي سويسرا إن الإجراء الذي بدأ في يناير/كانون الثاني علق "الأسبوع الماضي".

واتخذ القرار إثر جدل اندلع في سويسرا قبل أسبوعين لرفض نجلي إمام يبلغان 14 و15 عاما، مصافحة معلمتهما كما هو معهود في المدارس السويسرية.

وبرر الفتيان ذلك بأن الإسلام يمنع ملامسة رجل لامرأة ليست من محارمه. وقال أصغر المراهقين في مقابلة إنه عرف ذلك لدى مشاهدته خطبة على الإنترنت.

وبعد إصرار المراهقين على رفض مصافحة المعلمة قررت إدارة المدرسة أن تعفيهما من ذلك ما أثار احتجاجات شديدة في سويسرا.

من جهتها، قالت وزيرة الداخلية السويسرية سيمونتا سوماروغا: " المصافحة جزء من ثقافتنا ورفض التلميذين غير مقبول باسم حرية العقيدة".

وقال اتحاد المنظمات الإسلامية السويسرية إن المصافحة بين رجل وامراة أمر مقبول من الناحية الدينية".

وقررت سلطات الكانتون طلب خبرة قانونية تظهر نتائجها في نهاية الشهر الجاري أو مطلع أيار/مايو المقبل.

ووصل والد المراهقين وهو إمام مسجد في بال إلى سويسرا عام 2001 لاجئا قادما من سوريا.

واستدعى مكتب الهجرة في الكانتون المكلف بطلبات منح الجنسية لأسرة المراهقين لتوضيح الشروط التي حصل بموجبها الوالد على حق اللجوء.

وذكرت الصحافة السويسرية أن بنات الإمام وهن أخوات المراهقين المذكورين رجعن إلى سوريا لاتمام دراستهن هناك.