سرعة القذف: الأسباب والعلاج

تعد سرعة القذف إحدى المشاكل الجنسية الشائعة للغاية، حيث تصيب حوالى 30 إلى 70% من الرجال حول العالم، حسب إحصاءات المركز الطبى بجامعة مايو كلينيك الأمريكية. وتصيب سرعة القذف الزوج بالإحباط والاكتئاب والشعور بالذنب وتحد من ثقته بقدراته الجنسية، كما تسبب للسيدات مشاكل نفسية كبيرة، وهو ما يزعزع العلاقة الزوجية، ويهدد الشريكين بالانفصال ووقوع الطلاق، ولذا فلا حرج من مناقشة تلك المشكلة الخطيرة والمهمة.
وكانت قد اختلفت الهيئات والمنظمات الصحية حول العالم فى وضع تعريف محدد وواضح لسرعة القذف، فيما أشار غالبيتهم أن الأمر يعتمد بشكل كبير على استجابة الطرف الآخر فى العلاقة، وأن المدة الطبيعية للجماع فى المتوسط تتراوح ما بين دقيقتين وخمس دقائق، فيما تبدأ المشكلة، عندما تحدث عملية القذف لدى الزوج قبل بدء العملية الجنسية الفعلية أو بعد بدئها بفترة قصيرة، وبالطبع قبل إيلاج قضيب الرجل في مهبل المرأة أو عدم إنتهاء العلاقة الحميمية بالنسبة لها.

ما هي سرعة القذف؟

القذف السريع هو عدم القدرة علي تأخير القذف لحين اكتفاء الشريكان جنسياً. و ليس للممارسة الجنسية حد أدني متعارف عليه من حيث المدة. إلا أن القذف قبل الإيلاج أوخلال دقيقتين بعده يعد هو القذف السريع و يستدعي العلاج. وهنا يتولي الطبيب تحديد طبيعة المشكلة و سببها وعلاجها.

ما هي أسباب سرعة القذف؟

الأسباب الرئيسية للقذف المبكر هي التهاب البروستاتا، تهيج الأعصاب، و الفهم الخاطئ لكيفية الممارسة الجنسية.

ما هو علاج سرعة القذف؟

1- يبدأ العلاج من خلال تصحيح طريقة الممارسة للعملية الجنسية. فالأورجازم المعروف بالنشوة او الرعشة الجنسية هو قمة العملية الجنسية و هو المرحلة الثالثة من مراحل العملية الجنسية و يشعر به كلا من الرجل و المراة على حد سواء و يعرف عند الرجل باسم القذف مع ان الاورجازم و القذف امران مختلفان يحدثان فى نفس الوقت.
وتبدأ العملية الجنسية بالمرحلة الاولى وهى مرحلة الإثارة الجنسية، و يقوم فيها الزوجان بالمداعبات الأولية مثل التقبيل و اللمس و التدليك و الاحضان و الكلام الرومانسى و يجب ان يهتم الزوج بزوجته فى تلك المرحلة و ليس لتلك المرحلة حد أقصى من الوقت، وكلما طالت مدتها زادت المتعة.
يمكن للمرأة الحصول على أكثر من أورجازم بشكل متتابع، يعنى واحد بعد الآخر بدون أن تضطر الى القيام بالعملية الجنسية من بدايتها و ذلك يتم بالإستمرار على مداعبة البظر بعد الحصول على الأورجازم الأول للحصول على الثانى و الثالث و هكذا.
أما الرجل لا يستطيع الحصول إلا على أورجازم و احد فقط و بعد حصوله على الأورجازم يمر بفترة تدعى فترة المقاومة ولا يستطيع الرجل ان يحصل على إنتصاب آخر قبل مرور تلك الفترة و يمكن أن تكون بضع دقائق او ساعات او حتى أيام.
ولعل معظم الرجال الذين يعانون من مشكلة القذف المبكر في الأساس طبيعيين جدا، والمشكلة لديهم هي عدم التحكم في وقت القذف. لذا ننصح الرجل بضرورة توصيل زوجته الى الحصول على أورجازم و احد على الأقل قبل الإيلاج.

نصائح للرجل لعلاج سرعة القذف:

  • الترفق في الممارسة من حيث عزم الإيلاج وسرعته، حيث يتأخر القذف كلما كانت الممارسة أكثر هدوئاً. و يمكن الممارسة بالطريقة المعتادة ثم التهدئة إذا ما أحس الرجل بإقتراب القذف.
  • عصر رأس العضو بقبضة اليد بقوة متوسطة (كما تُعصَرالليمونة) عند اقتراب القذف.
  • تقوية العضلات المانعة للقذف، و ذلك بتمرين معين: يتم قبض و إرخاء هذه العضلات بصورة متكررة يومياً. وبعد فترة، يكتسب الرجل قدرة أعلى علي التحكم فى القذف. وقبض العضلات يكون بنفس الطريقة التي يحبس بها الرجل البول أثناء نزوله.
  • استخدام الكريمات الطبية التي تقلل احتكاك العضو الذكري بالقناة التناسلية عند الزوجة، و خاصة مع تقدم الزوجة في السن حيث تقل الإفرازات الطبيعية الملينة للقناة. ما يزيد الإحتكاك و يؤدي إلى سرعة القذف. ويشترط إستخدام الكريمات المتخصصة لتفادي حدوث التهابات و تقرحات.
  • استخدام الواقى الذكرى
وتنصح المرأة بالآتي:
التدرب علي إرخاء العضلات التي تضيق القناة التناسلية أثناء الممارسة، هي نفس العضلات التي تنقبض لحبس البول أثناء التبول. انقباض هذه العضلات يضيق القبضة حول العضو داخل القناة التناسلية، فيزيد تهيجه، فيقذف. بينما يؤدي إرخاء العضلات إلى تأخر القذف.
2- إذا كانت المشكلة مرضية، فإن علاج سرعة القذف في هذه الحالة يتم من خلال إستخدام الأدوية لإزالة أسبابه مثل الإلتهابات و غيرها مع التداوي بمواد تزيد من نسبة السيروتونين في المخ. و السيروتونين مادة تقلل الاستثارة الجنسية، مما ينتج عنه تأخير القذف.
من المعروف أن التهابات البروستاتا تؤدي إلي تهيج العصب المسئول عن القذف. ويتم التشخيص عن طريق تحليل إفرازات البروستاتا في معمل متخصص لدراسة عدد الخلايا الصديدية في الإفراز، والتي إذا زاد عددها عن 15 خلية في كل منظور ميكروسكوبي، يتأكد التشخيص.
علاج التهاب البروستاتا يكون بالمضادات الحيوية إلا أنه تشترط ثلاثة شروط لنجاح العلاج:
أولاً: اختيار المضاد الحيوي الفعال، حسب نتيجة مزرعة البروستاتا.
ثانياً:اختيار المضاد الحيوي القادر علي الوصول لأعماق غدة البروستاتا، حيث أنها محاطة بغشاء خاص يمنع وصول أغلب المضادات الحيوية إليها باستثناءات قليلة.
ثالثاً: علاج الزوجة من الإلتهابات إن وجد، حيث أن هذه الإلتهابات قد تكون سبب إلتهاب البروستاتا عند الرجل. ولعل عدم علاج إلتهابات الزوجة يكون سبباً في إرتجاع إلتهابات البروستاتا.
وهناك حل آخر وهو من أكثر الطرق فاعلية في علاج سرعة القذف، وذلك من خلال زيادة مستوي السيروتونين، وهي مادة تُفرَز في المخ، تؤدي إلي انخفاض الاستثارة الجنسية، ما ينتج عنه تأخير القذف.
يتولي الطبيب تحديد الدواء و الجرعات المناسبة لكل شخص بحيث يتأخر القذف ولا تقل الكفاءة الجنسية.
كما يمكن اللجوء إلى المخدر الموضعي، حيث يتم رش بخاخ خاص علي رأس العضو الذكري لتخديره جزئياً، بحيث تقل حساسيته فيتأخر القذف. عيوب هذه الطريقة هي إمكانية حدوث ارتخاء نتيجة التخدير الزائد، و أن الدواء يُرَش أمام الزوجة في أوج الممارسة.
يجب إستشارة الطبيب لتحديد مدي ملاءمة هذه الطريقة حسب كل حالة.
3- الجراحة:
أما في الحالات المستعصية التى لا تستجيب للعلاج، نلجأ إلى تقليل حساسية رأس العضو بقطع واحد أو أكثر من الأعصاب التى تنقل الإحساس منها. و هذا يؤدى إلي تأخير القذف بفاعلية، دون تأثير سلبى على القدرة و الرغبة الجنسية، بعكس الأدوية والتى يؤدى معظمها إلى قلة الرغبة الجنسية.
و تتم الجراحة من جرح صغير على ظهر العضو، و لا يحتاج الرجل إلى البقاء فى المستشفى إلا ساعات معدودة.
ومن البدائل المتميزة فى هذا المجال، حقن رأس العضو بمادة طبيعية تزيد من حجمه و تقلل من حساسيته في آن واحد، و بدون فتح جراحى.