كادت رحلة شركة الطيران الالمانية “لوفتاهنزا” التي كانت تتجه من بيروت إلى فرنكفورت الالمانية، ان تتحول إلى كارثة لولا العناية الالهية.
وفي التفاصيل، فإن الرحلة التي كانت تتجه إلى فرنكفوت من بيروت فجر الثلاثاء في تمام الساعة 4:35 دققية تعرض لحادث إنفجار محرك أثناء إقلاعها ادى إلى إلحاق ضرر بالغ فيه أجبر قائدها على العودة بها.
وروى حسن نمر بيضون (45 سنة) من بيروت الذي كان على متن الرحلة ان حدثاً “رهيبا” حصل على متن الخطوط الجوية الألمانية “لوفتاهنزا” ومنع لقاء حسن بولديه في الموعد المحدد، وجعله يجزم: “لن أفكر في السفر مجدداً قبل أسبوعين أو ثلاثة، أشعر بتوتر عصبي شديد جراء التجربة التي عشتها”، لكن ماذا جرى؟
يروي حسن لـ”النهار”: “كان يجب أن تقلع الطائرة في تمام الساعة الـ4:35 فجر الثلثاء من بيروت، فتأخرت دقائق قليلة، وبعد الانطلاق بفترة وجيزة يمكن تقديرها بنحو 7 دقائق، رأينا شيئاً غريباً يلمع عند زجاج الطائرة، اعتقدنا انها ارتطمت بجسم خارجي، حينها بدأت حالة مرعبة من من الارتجاج تصيب كل أنحاء الطائرة، وهنا اعتقدنا ان الأمور انتهت واننا نواجه الموت المحتم، كنا نحو 150 راكباً على متن الطائرة، رأيت حالات اغماء، وسيدة مسنة تبكي وتسأل الله النجاة، كثيرون أخذوا في الكبير وفي تلاوة الأدعية، في تلك الأثناء لم يكن في إمكاني التفكير سوى بولديْ وكيف أني لن أراهما بعد اليوم، لا أعتقد أني سأشفى من التجربة قريباً…”.
يضيف حسن:”الحق يقال اننا كنا بقيادة كابتن متمرس عرفَ كيف يدير الأزمة، فطاقم الطائرة سارع الى محاولة تهدئة الركاب، وعلمنا ان الأمر ناتج عن دخول طير في محرك الطائرة. قاد الكابتن الطائرة بهدوء كبير وأفرغ ما تحتويه الطائرة من وقود في البحر منعاً للانفجار وبعدها اتجه صوب أرض المطار، ومع وصولنا، كانت فرق اسعاف تنتظر المصابين بحالات هلع شديد لمداواتهم، كما حصلت “هيصة” داخل صالة الوصول وأخذ الجميع يهنئوننا بالسلامة”.