ألمانيا توافق علي اعادة تسكين 8 ألاف لاجئ من ايطاليا واليونان

بروكسل-بعد بعد خلافات قوية، وافقت دول الاتحاد الأوروبي على توزيع 60 ألف لاجئ فيما بينها. ولكن خلال النقاش الساخن الذي امتد ساعات طويلة من يوم الجمعة فشلت إيطاليا في اقناع قمة الاتحاد الأوروبي بفرض نظام حصص ثابتة لقبول اللاجين في الدول الأعضاء. فقد رفضت  دول أوربا الشرقية الاقتراح وهي الدول التي لا تستقبل عادة الا أعدادا محدودة من اللاجئين باستثناء دولتي المجر وبلغاريا التي يقيم فيها ألاف اللاجئين حاليا.

وقد نص الاتفاق الجديد علي اعادة توزيع 40 ألف لاجئ موجودين حاليا في ايطاليا واليونان بالاضافة الي 20 ألف لاجئ أخرين مازالو خارج الاتحاد الأوروبي علي دول أوربية أخري. من ضمنها ألمانيا التي وافقت علي استقبال 8000 ألاف لاجئ ضمن التسوية.

يذكر أنه أثناء المفاوضات، كان هناك تبادل عنيف للاتهامات. حيث اتهم رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الأوروبيين بانعدام التضامن فيما بينهم. وقال رينزي بصوت عال للدبلوماسيين: "إذا كنتم لا تستطيعون الاتفاق علي عدد 40 ألف لاجئ فأنتم لا تستحقون حمل اسم أوروبا." وأعرب العديد من القادة عن خيبة أملهم إزاء فشل خطة حصة اللاجئين. فقد قال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل: "هذا الاجتماع لم يسفر عمليا عن أي شيء." وانتقد المستشار النمساوي فيرنر فايمان الاتفاق قائلا: "هذا لا يمكن أن يكون الحل في مشكلة اللاجئين الكبيرة وعلي ذلك فان الاتفاق غير ملزم. " وأشارت رئيسة ليتوانيا داليا جريباوسكيتي إلى أن أربعة أو خمسة بلدان يمكنهم استخدام الاستثناءات للتحرر من تنفيذ الاتفاق ويشمل ذلك المجر وبلغاريا وبريطانيا والدنمارك وايرلندا.

هذا ويؤثر الاتفاق علي 24 ألف لاجئ يقيمون في إيطاليا و16 ألف لاجئي يقيمون في اليونان حاليا.حيث ينبغي أن يعاد تسكينهم في الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في غضون عامين على أساس طوعي. ويحمل اللاجئين الجنسية السورية أوالاريترية في الأغلب.