أهمية تعليم الأطفال منذ سن السادسة (عقل الطفل مستقبل أمته)


معظم الدول في العالم تبدأ بتعليم الأطفال منذ سنّ السادسة بحجّة أن البدأ بالتعليم قبل ذلك يسببّ ضررا عاطفيا و عقليّا للطفل, الاّ أن باستور وايت الألماني والد صاحب الكتاب كان له رأي آخر و قد أثبته عمليّا حيث أن ابنه كارل يعتبر أصغر حاصل على الدكتوراه في العالم.
لقد قرر باستور أن يبدأ بتطوير نظام تعليمي منزلي مكثف يعتمد على إثارة الفضول و الاهتمام لطفله منذ سنته الأولى، كانت غايته في ذلك أن يثبت لأصدقائه أن التعليم المبكر يمكن أن يزيد من قدرات الطفل و يساعد الطفل على تحقيق نتائج أسرع و أفضل عندما يبدأ تعليمه المدرسي النظامي. مع الأيام تبين أن باستور قد ذهب بعيداً في البرنامج، ففي سن الخامسة كان كارل يقرأ و يكتب لغته الأم بدون أخطاء، وفي التاسعة كان يتحدث الفرنسية، الإيطالية، اللاتينية، اليونانية. في سن الثالثة عشر حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة Giessen في ألمانيا....لم تقف التجربة عند هذا الحد لأن الكثيرين سيعتبرون الأمر مصادفة اذ تكرّرت التجربة بعد ذلك لذلك قرر أربعة علماء تجريب الطريقة على أطفالهم ( وهنا يمكن أن يكون استخدام كلمة تجربة غير دقيق، لأن التجربة تحتمل النجاح و تحتمل الفشل، ماقام به العلماء الأهل لم يكن تجربة بقدر ماكان تطبيق ما كانوا يؤمنون بصحته و صحة نتائجه على أطفالهم)، وكانت النتائج كما يلي:
1- العالم الأول هو Leo Wiener الأستاذ في جامعة هارفرد، استطاع ابنه قيد الدراسة دخول الجامعة في سن العاشرة، و تخرج في الرابعة عشرة، و حصل على شهادة الدكتوراه في الثامنة عشرة.
2- العالم الثاني هو Boris Sides عالم النفس المشهور في الولايات المتحدة، حصل ابنه على قبول في المدرسة الثانوية في الثامنة، وبعدها أصبح طالباً في جامعة هارفرد، قسم الرياضيات.
3- العالم الثالث AA Berle عالم أديان في جامعة بوسطن، حصلت ابنته على قبول جامعي في سن الخامسة عشرة، و شقيقها حصل على قبول في هارفرد في الثالثة عشر بعد أن اجتاز امتحانات القبول بدون أي خطأ.
4- الشخص الرابع السيدة B Stoner ، مربية منزل، عملت تحت إشراف العلماء الثلاث، عندما أصبحت ابنتها في السادسة كانت تكتب في عمود الشعر الخاص بإحدى الصحف المحلية في ولاية إندايانا الأمريكية، في السابعة نشرت روايتها الخاصة، في الحادية عشرة كانت تتقن الكتابة بعد لغات غير الانكليزية.