لأول مرة.. فتح "قبو نهاية العالم" بسبب الحرب السورية

ختير هذا المكان بسبب بعده، لأنه بعيد جداً عن مناطق النزاع حول العالم. وكذلك بسبب الجغرافيا الطبيعية الموجودة هنا، لكن لم يتخيل أحد من المعنيين في مشروع قبو سفالبارد العالمي للبذور، بأنه سيرى عملية سحب في حياته. 

تصوروا كوكب الأرض وقد حل به دمار شامل أو كوارث أدت إلى تدمير المحاصيل الزراعية الأساسية على سطحه.

بحال وقوع كارثة مماثلة، فهناك هذا المخزن المحفور بقلب أحد الجبال على جزيرة بالمحيط المتجمد الشمالي حيث تُخزّن فيه البذور التي يمكن أن تضمن استمرارية العرق البشري ونجاته.

المخزن الذي يلقّبه البعض بـ"قبو يوم القيامة" فتح أبوابه لأول عملية سحب كبرى للبذور تُسجل في تاريخه، والسبب لم يكن مرتبطا بكارثة استثنائية خرجت عن سيطرة العالم بل بسبب حرب.. الحرب في سوريا.

فبعد المصاعب التي واجهتها بمحاولة الوصول إلى مخازنها في حلب السورية التي مزقتها الحروب، قامت إيكاردا، وهي المركز الدولي للأبحاث الزراعية في المناطق الجافة، بطلب جزء من مخزونها من البذور المودعة في "قبو يوم القيامة" القطبي.