أكد رئيس قسم التعاون الإنمائي الدولي بوزارة الخارجية النمساوية، السفير بتير تيفنتال، ضرورة حل الأزمة السورية ووضع استراتيجية شاملة عامة لتوزيع اللاجئين بشكل عادل، بدلا من غلق الحدود في وجههم وتكدس اللاجئين السوريين في اليونان، وحاول السفير تبرير التحول الذي طرأ مؤخرا على سياسة حكومة النمسا المتعاطفة مع اللاجئين السوريين.
وأوضح حسب قصاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت، أن النمسا بلغت الحد الأقصى لقدرتها على استيعاب المزيد من اللاجئين، مرجعا السبب إلى تحمل نحو 3 دول أوروبية فقط، هي ألمانيا والنمسا والسويد، للعبء الأكبر بالنسبة لأزمة اللاجئين، وامتناع بقية الدول الأوروبية عن استقبالهم.
وشدد تيفنتال، في تصريح صحفي، على ضرورة التمييز بين اللاجئين الاقتصاديين وبين لاجئي الحروب الذين فروا لأسباب إنسانية، مطالبا بإعادة ترحيل اللاجئين الاقتصاديين وتعاون الدول الأوروبية بشكل أكبر لممارسة المزيد من الضغوط على الدول التي ينتمي إليها اللاجئون الاقتصاديون، لدفع حكومات هذه الدول على إعادة استقبال مواطنيها .. لافتا إلى اللاجئين القادمين من دول شمال أفريقيا مثل المغرب وتونس، وحث على استخدام وسائل مختلفة مثل تقليص حجم المساعدات الاقتصادية وعدد المنح الدراسية المخصصة لطلاب هذه الدول، لكنه لفت في المقابل إلى ضرورة الحرص على عدم تضرر العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدول.
وسلط المسؤول بوزارة الخارجية النمساوية الضوء على ضخامة حجم مشكلة اللاجئين السوريين، لافتا إلى أن هجرة اللاجئين السوريين تعد أكبر حركة هجرة يشهدها المجتمع الدولي منذ الحرب العالمية الثانية، موضحا أن الحروب الأهلية الدائرة في بعض الدول وانتشار الإرهاب وتمدد التنظيمات الإرهابية هي الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تحرك موجات اللاجئين بهذا الشكل إلى الدول الأوروبية.