اذا استطعت الاجابة على هذا اللغز فأنت تستحق وظيفة في غوغل






مقابلات العمل في شركة “جوجل”، تختلف عن الشركات العادية الأخرى؛ كون الموظف بها سيعمل إلى جانب عباقرة التكنولوجيا ومواقع الإنترنت، وسيكون واحدا ضمن أعظم طاقم عمل تكنولوجي يُدير شركة أقل ما تُوصف بـ “العالمية”.


لذلك غالبا ما تجري المقابلات وامتحانات التوظيف في “جوجل” بطريقة مختلفة، ومن هذه الطرق كان تقديم أُحجية للمتقدم وإن تمكن من حلها فإنه سيكون واحدا من طاقم موظفي جوجل.

واحدة من هذه الأحجيات كانت أحجية المائة قبعة، وهي كالتالي:
100 سجين تم ترتيبهم على شكل سطر من قبل جلاد والذي قام بوضع قبعات حمراء أو زرقاء اللون على رؤوس السجناء. بحيث أن كل سجين قادر على تحديد لون قبعات السجناء الذين أمامه في السطر، لكنه غير قادر على معرفة لون قبعته أو لون قبعات السجناء الذين خلفه في السطر.

يبدأ السجان من آخر الصف ويقوم بسؤال السجين الأول عن لون قبعته، ففي حال أجاب السجين إجابة صحيحة فإنه سينجو من الإعدام ويُطلق سراحه، أما لو أجاب إجابة خاطئة، فسيُعدم بهدوء ولن يشعر السجين الذي أمامه بذلك، ما يعني أن السجين الذي أمامه سيسمع إجابة السجين خلفه لكنه لن يعلم هل هي إجابة صحيحة أم لا.

وقبل مرور السجان على السجناء، يُسمح للسجناء الاجتماع وتحديد استراتيجية للنجاة تؤدي إلى نجاة 99% من السجناء، لكن تبقى احتمالية نجاة السجين الأول المتبقي هي 50% بناءً على إجابته. وللمساعدة بحل الأحجية، أُرفق معها الصورة التالية:

ستشعر بالضياع أمام هذه الأحجية الغريبة والصعبة وتشعر أنه لا يُمكن أن يُجيب عليها أحد! طبعا الشكر يُوجه للذكاء الاصطناعي والكمبيوتر في حل أحجية المائة قبعة، فقد قام فريق تقني من جامعة أكسفورد والمعهد الكندي للأبحاث المتقدمة وشركة DeepMind التابعة لشركة جوجل بعمل تطبيق ذكاء اصطناعي لحل الأحجية المعقدة. وكانت إجابة الأحجية
كالتالي:

ليتمكن 99% من السجناء بالنجاة، على السجين الأول أن يُجيب عن سؤال لون قبعته باللون الأزرق إذا كان عدد القبعات الزرقاء أمامه عددا زوجيا، أما لو كان عدد القبعات الزرقاء فرديا فعليه الإجابة باللون الأحمر.

من خلال تلك المعلومة، يعطي السجين لمن أمامه فرصة كافية لمعرفة لون قبعته، حيث سيستطيع الجميع باستثناء السجين الأول تحديد اللون بشكل أكيد.

وقد أكد الفريق القائم على البحث أن النتيجة التي تم التوصل إليها يُمكن استعمالها في حل العديد من المسائل المعتمدة على المنطق والمعروفة باسم Communication problems أو التي تُسمى Multi-agent.