انتخبت النائبة المغربية الأصل خديجة عريب رئيسة للبرلمان الهولندي، في خطوة أثارت استياء اليمنيين. وبذلك تكون عريب السياسية الثانية بعد مواطنها أحمد أبو طالب، رئيس بلدية روتردام، التي تشغل منصبا رفيعا في هولندا.
انتخبت الهولندية من أصل مغربي خديجة عريب أمس الأربعاء (14 يناير/كانون الثاني 2016) رئيسة لمجلس النواب في البرلمان الهولندي في سابقة في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة ويضم نحو 380 ألف نسمة من أصول مغربية.
وحصلت عريب وهي نائبة عن الحزب العمالي منذ 1998 مع انقطاع قصير بين 2006 و2007، على 83 صوتا من أصل 134 خلال عملية تصويت في مجلس النواب الذي يضم 150 عضوا.
وتتولى عريب، التي ولدت في المغرب عام 1960 وأتت إلى هولندا عندما كانت مراهقة، رئاسة المجلس بالوكالة بعد استقالة سلفها أنوشكا فان ميلتنبورغ في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وقد استقالت ميلتنبورغ بسبب فضيحة مخدرات أدت أيضا إلى استقالة وزير العدل وآخرين.
والحزب العمالي هو الثاني في مجلس النواب (36 مقعدا) وراء الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الحكومة مارك روتي (40 عاما) ويشكلان معا التحالف الحاكم حاليا.
واعتبر النائب الشعبوي غيرت فيلديرز انتخاب عريب بأنه “يوم أسود في تاريخ البرلمان” آخذا على الرئيسة الجديدة أنها لا تزال تحتفظ بجنسيتها المغربية إلى جانب الهولندية. وقال في تصريح تلفزيوني إن “الأمر لا يتعلق بها شخصيا. لا يجوز أن يتولى شخص يحمل جنسيتين رئاسة مجلس النواب الهولندي”.
وكانت عريب أوضحت مرارا في وسائل الإعلام المحلية أنها تشعر أنها هولندية الانتماء وأن السبب الوحيد وراء احتفاظها بالجنسية المغربية هو أن المملكة لا تسمح لرعاياها بالتخلي عن هويتهم.
وردت على انتقادات فيلدرز قائلة لوكالة “ايه ان بي” للإعلام “أنا أقوم بعملي بكل بساطة. ويمكن أن أتولى أيضا رئاسة الحزب من أجل الحرية، فنحن نعيش في ديمقراطية”.
يشار إلى أن عريب ليست المسؤولة السياسية الوحيدة من أصل مغربي التي تتولى منصبا رفيعا، فهناك أحمد ابو طالب رئيس بلدية روتردام، ثاني أكبر مدينة في البلاد، وهو يشغل منصبه منذ العام 2009.