دأت الولايات المتحدة الخميس 21 يناير/كانون الثاني تطبيق قوانين جديدة تشدد إجراءات منح التأشيرات لأشخاص زاروا دولا تعتبر معاقل للإرهاب أو يحملون أكثر من جنسية واحدة لهذه الدول.
وذكرت وزارة الأمن القومي أنه أصبح يتعين على أي شخص زار في السابق إيران أو العراق أو السودان أو سوريا ويرغب حاليا في زيارة الولايات المتحدة، أن يتقدم بطلب للحصول على تأشيرة زيارة.
وينطبق ذلك أيضا على الزوار من أي من الدول، التي يعفى مواطنوها من الحصول على تأشيرة لدخول الأراضي الأمريكية وهي 40 دولة تعتبر صديقة للولايات المتحدة.
إضافة إلى ذلك فإن مواطني الدول المعفاة من التأشيرة، الذين يحملون أيضا جنسية ثانية إيرانية أو عراقية أو سودانية أو سورية، يتوجب عليهم التقدم بطلب كامل للحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة إنها "بدأت في تطبيق القوانين الجديدة الخميس"، إلا أن تقارير ذكرت أن عددا من المسافرين وقعوا ضحايا للقوانين المثيرة للجدل.
وذكرت هيئة "بي بي سي"، أن مراسلتها رانا راهيمبور، التي تحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية، منعت من ركوب طائرة متوجهة إلى الولايات المتحدة الأربعاء، ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على حالات محددة.
وصرح مسؤول أمريكي بارز لوكالة "فرانس برس"، بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته "سنطبق القانون، الذي صادق عليه الكونغرس ووقعه الرئيس".
وقال إن "وزارة الأمن القومي تعمل بشكل وثيق مع وزارة الخارجية وغيرها من الشركاء لضمان تطبيق هذه التعديلات الجديدة بالشكل المناسب".
وقالت وزارة الأمن القومي إن "المواطنين والمسافرين، الذين زاروا الدول الأربع المذكورة سيكون بإمكانهم الحصول على تأشيرات دخول للولايات المتحدة إذا تقدموا بالطلبات بالشكل المناسب".
إلا أنهم لن يتمكنوا بعد الآن من تخطي عملية الحصول على تأشيرة بالتسجيل على النظام الإلكتروني لتصاريح السفر مثل باقي مواطني الدول المعفية من التأشيرة.
وأضافت الوزارة أن "عناصر قوات التحالف، الذين قاتلوا إلى جانب القوات الأمريكية في العراق سيستثنون من القوانين الجديدة، كما أن موظفي الإغاثة والصحفيين يمكن أن يستثنوا كذلك، حسب كل حالة على حدة".